نظمت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة حلقة نقاشية افتراضية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة والصندوق الدولي للرفق بالحيوان بعنوان"التنوع البيولوجي مسؤولية الجميع" ويأتي ذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لقرش الحوت والذي يوافق تاريخ 30 أغسطس من كل عام ، حيث شارك في هذه الحلقة النقاشية متحدثون يمثلون وزارة التغير المناخي والبيئة ، وهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة ، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان ، وقد بلغ اجمالي عدد المتابعين للحلقة النقاشية 108 مشاركا .

افتتح الحلقة النقاشية سعادة الدكتور سيف محمد الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة بتقديم نبذة عن قرش الحوت أو ما يسمى بقرش البهلوان ويلقب أيضاً بالحوت المسالم، والذي يعتبر أكبر أنواع أسماك القرش وكذلك أكبر الأسماك على الإطلاق، حيث يتغذى حوت القرش أساساً وإن لم يكن حصراً على العوالق والنباتات الميكروسكوبية والحيوانات والأسماك الصغيرة ، مؤكدا على اهمية هذا النوع من اسماك القرش في تحقيق التنوع والتوازن الحيوي والذي يعتبر ايضا من الأنواع المهددة بالانقراض.

وصرح د. الغيص تعقيباً على هذه الحلقة النقاشية :" يأتي تنظيم مثل هذه الفعاليات والاحتفال بهذه المناسبات البيئية في إطار التزام الهيئة ورغبتها في تحقيق اعلى مستوى للوعي البيئي وتسليط الضوء على كافة افراد المجتمع اضافة الى التنوع في توعية المجتمع بمختلف القضايا البيئية في الدولة والإمارة ، حيث نظمت الهيئة الحلقة النقاشية هذه وبالتعاون مع الجهات المعنية من اجل ابراز الجهود المبذولة للمحافظة على جميع أنواع الأسماك وأهمية العائد من الإلتزام بمـا تنصه الدولة من تشريعات وقوانين لما فيه من مصلحة عامة للبيئة والمجتمع من اجل تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي."

من جانبها اشادت الأستاذة رميثة عبدالعزيز الشحي ممثلة لوزارة التغير المناخي والبيئة بالقرارات والتشريعـات التي تصدرها الوزارة فيما يخص الحفاظ على الثروة والسمكية وبالتحديد أسماك القرش كما استعرض الدكتور السيد أحمد محمد المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان IFAW لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجهود المبذولة من قبل الصندوق لحماية أنواع أسماك القرش والمحافظ عليها منوها إلى خطورة الصيد الجائر لأسماك القرش في الخليج العربي وشمال أفريقيا المطلة على البحر المتوسط بهدف الاتجار في زعانف اسماك القرش وقطعها ثم رمي الأسماك مرة أخرى بالبحر ، ويترتب على ذلك عدم تمكن أسماك القرش من تمرير الماء إلى خياشمها للتنفس ما يؤدي إلى موتها أو افتراسها .

وقد تم قياس درجة الوعي البيئي لدى المشاركين قبل وبعد الحلقة النقاشية حول موضوع التنوع البيولوجي وأهمية الحفاظ على أسماك قرش الحوت قبيل الحلقة و بعد انتهاء الحلقة النقاشية مباشرة بالنسبة لنفس المشاركين .