أولت دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بالشأن البيئي في ظل قيادة الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، واليوم تحظى البيئة في دولة الإمارات باهتمام خاص من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" وذلك من أجل تحقيق غايتين استراتيجيتين أساسيتين هما: حماية وتطوير البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار صدر القانون رقم 2 لسنة 2007 في إنشاء هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، كهيئة مختصة بالشأن البيئي في إمارة رأس الخيمة.
ويؤكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة أن "حماية بيئتنا الطبيعية كانت ولا تزال البوصلة التي نهتدي بها في مسيرتنا التنموية المستدامة في إمارة رأس الخيمة، والمسؤولية تحتم علينا جميعا تبني أحدث الابتكارات والممارسات المسؤولة من أجل صون الطبيعة والتمهيد لبناء مستقبل مستدام يضمن الازدهار الاقتصادي والحفاظ على البيئة معاً."
وبما أن حماية البيئة والتنمية المستدامة تشكل محوراً هاماً وحيوياً على الصعيدين المحلي والدولي فقد تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجيات وطنية شاملة لتحقيق الاستدامة البيئية وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة، والحفاظ على التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.
ودعماً "للمبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي" التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها بحلول عام 2050، وفي ظل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" 2024 عاماً للاستدامة، تواصل الهيئة جهودها الرائدة لتنفيذ مشاريع بيئية مبتكرة، ودعم التعاون، وتفعيل الشراكات والاتفاقيات مع الجهات المختلفة على المستوى المحلي والعالمي، وتكثيف الزيارات الميدانية لمتابعة الأوضاع البيئية، والحفاظ على النظم البيئية، والسعي لترسيخ مبدأ "حماية البيئة مسؤولية الجميع". كما تسعى الهيئة إلى رفع مكانة ودور الإمارة والدولة إقليمياً وعالمياً من خلال المشاركة فى المعارض والمؤتمرات الدولية.
وتقديراً للجهود المبذولة نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكافة موظفي الهيئة وشركائها ومتعامليها وجميع فئات المجتمع وكل من يساهم بإخلاص وتفانٍ لتحقيق رؤية ورسالة الهيئة.
سعادة الدكتور / سيف محمد الغيص
المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية